كل ما يميز ثقافتنا هي تنوعها بتقاليد وعادات اكتسبتها منذ القدم.ولنبرز هذا التنوع اخترنا ان ننسج موضوعا عن عادات وتقاليد العرس الامازيغي الاطلسي.
يحتفل الاطلسيون او الشلوح بالعرس لمدة سبعة ايام على سبعة وسنوضح ذلك بأدق التفاصيل وهي:
تبدأ المراسم باليوم الاول حيث تدعو والدة العريس جاراتها وقريباتها لتنقية قناطير من القمح وفيه يتبادلنا أطراف الحديث حتى ينتهينا من التنقية.
اليوم الثاني وفيه تقام مأذوبة غذاء لكل الاقارب والاهل حيث يتم ذبح الخرفان او العجول التي تشوى فوق افرنة طينية مخصصة للشواء وتحضير الكسكس الامازيغي الاصيل والمتميز.
وبعدها يأتي اليوم الثالث حيث تستعد العائلة بتجهيز المنزل بتنظيفه وتفريشه على ابهة حلة ليكون جاهزا لاستقبال الضيوف.
وتاليها اليوم الرابع حيث يقام احتفال يخصص فقط بالرجال (الطلبة) حيث يتلون سورا من القرآن الكريم معلنين بذلك بدا مراسم العرس.
اليوم الخامس تدعو فيه والدة العريس كل جاراتها من نساء القبيلة دون استثناء ليحتفلن على طريقتهن بالزفاف.
في تلك الاثناء يكون العريس محجبا لمدة سبعة ايام اي لمدة اقامة العرس لا يراه سوى والديه وصديق من اصدقائه المقربين له الذي يكلف بمهمة الاعتناء به ويسمى بالوزير.وكذلك الامر بالنسبة للعروس التي هي الاخرى تبقى في غرفة بمفردها لايراها سوى والدتها التي تقوم بعدة طقوس للعروس مثلا تقوم بطلي كامل جسدها بالحناء وظفر شعرها،وبعدها تغتسل من الحناء لتجهزها بابهى الثياب والحلي وبعدها تلف اصابع يديها باشرطة من الصوف لتبقى على تلك الحال حتى وصولها لبيت زوجها الذي يكلف بفك اصابيعها من الصوف وكذا فك شعرها من الظفائر.
وياتي اليوم السادس حيث تبعث الهدايا التي اشتراها العريس لعروسه من ثياب وحلي واحذية وغيرها الى بيت العروس مرفقة بنساء ورجال مقربين من العريس الذين يظلون عند اهل العروس ليأتوا بها فاليوم السابع.
اليوم السابع تستقبل عائلة العريس العروس واهلها،حيث تتم بقدوم العروس عدة طقوس احتفالا بمجيئها التي تقوم بمسح عتبة البيت بالسمن وبعدها ترش بالحليب ،بعدها تشرب العروس الحليب والتمر وبهذا يتم استمكال الحفل بانواع مختلفة من الفرق الموسيقية والغنائية الشعبية منها وغيرها احتفالا بهما.
هذا ففي اليوم الموالي تلبس العروس قفطان بدون حزام لتبقى على تلك الحال لمدة سبعة ايام من قدومها الى بيت الزوج،وفي اليوم السابع اي اليوم الرابع عشر بالتحديد تقوم العروس بتحضير الكسكس معلنة بذلك انتهاء ايام الاحتفال وكذا بانها جاهزة لتكون ربة بيت وزوجة يعتمد عليها.
هكذا فتقاليدنا وعاداتنا المغربية تمتاز بالاصالة والتنوع فكل منطقة تشتهر بعاداتها التي تجعل من المغرب بلد الثقافات والحضارات التاريخية التي تشرفه وتميزه عن باقي البلدان