س رازلتشني بوتشنيا (كتاب تمهيدي مع تعليمات مختلفة) مكتبة الكونغرس
المتحدث أنجيلا كانون
المؤسسة مكتبة الكونغرس
الموضوعبكفار س رازلتشني بوتشنيا (كتاب تمهيدي مع تعليمات مختلفة)
كان
بكيار س رازليتشي بوتشنيا أو الكتاب التمهيدي مع تعليمات مختلفة لعام ١٨٢٤ أول كتاب تمهيدي يُنشر لتلاميذ اللغة البلغارية الحديثة وأول كتاب يشدد على التعليم العلماني بدلا من التعليم الديني. وقبل هذا الوقت، كان على طلاب البلغارية تعلم القراءة باستخدام لغة الكنيسة السلافية المترفعة القديمة.
كان مؤلف الكتاب التمهيدي بيتور بيرون، الذي عاش في الفترة من ١٨٠٠-١٨٧١، عالما وشخصية تربوية في بلغاريا خلال فترة البعث البلغارية، أي عصر الصحوة الوطنية التي سعى فيها البلغار جاهدين للحصول على المزيد من الاستقلال الثقافي في ظل الإمبراطورية العثمانية. وقد أدت الحركة في النهاية إلى صراع من أجل إقامة دولة مستقلة، وتحقق ذلك في عام ١٨٧٨ عند انتهاء الحرب الروسية التركية. وقد امتدت فترة البعث من منتصف القرن الثامن عشر تقريبا حتى عام ١٨٧٨. وكانت نسبة الذين يعرفون القراءة والكتابة بين البلغار في بداية هذه الحقبة منخفضة، وكانت بلغاريا تحت السيطرة الثقافية والدينية، ليس فقط من العثمانيين، ولكن أيضا من اليونانيين. وفي الواقع، لم يسمح للبلغار خلال معظم هذه الفترة الزمنية، وبسبب القيود العثمانية، النشر بلغتهم الأصلية على الأراضي البلغارية، مما اضطرهم إلى طباعة الكتب والدوريات خارج بلغاريا.
وكأستاذ للغة البلغارية يعيش في رومانيا، جعلته خبراته التعليمية يؤلف كتابا تمهيديا بسيطا في اللغة المحكية للشعب البلغاري. نشر كتابه التمهيدي بإرشادات مختلفة في عام ١٨٢٤ في براشفوف في رومانيا حيث كان يدرّس هناك. يتمتع هذا الكتاب التمهيدي بعدد من الطبعات اللاحقة، وكان يستخدم لتدريس عدة أجيال من الأطفال البلغار، بما في ذلك شخصيات شهيرة مثل جورجي راكوفسكي وبيتكو سلافيكوف، وهو أحد أبرز المؤلفين البلغار في القرن التاسع عشر. كان الكتاب بمثابة موسوعة مصغرة للأطفال احتوي على الكثير من المعلومات العامة عن الطبيعة والعمليات الحسابية البسيطة، فضلا عن قواعد اللغة. وقد أصبح العمل يُعرف بكتاب السمك التمهيدي، أو "ريبن بوكفار" بسبب صورة الحوت المطبوعة في نهايته.
وهو يتألف من مقدمة وثمانية أبواب مرقمة وكلمة ختامية كانت عبارة عن نداء إلى زملائه البلغار لإجراء إصلاحات تربوية. يقدم القسم الأول الأبجدية والقواعد الأساسية، مثل أجزاء الكلام ونوع الجنس والعدد وتصريف الأفعال الكلامية. ويتضمن القسم الثاني صلوات قصيرة، في حين يتضمن القسمان الثالث والرابع الأمثال والحكم. وتتضمن الأقسام الخامس والسادس والسابع قراءات عن الأساطير ووصف العالم الطبيعي بما في ذلك مختلف المنتجات الزراعية والحيوانات كرس الكاتب القسم الثامن للعمليات الحسابية البسيطة. وتظهر الرسوم التوضيحية للحيوانات، ومن بينها رسم الحوت الشهير، في نهاية الكتاب.
نُشر خلال فترة الانتعاش عدة دزينات من الكتب التمهيدية وكتب القواعد المبكرة، ولكن لم يكن أي منها مؤثرا ككتاب السمكة التمهيدي، وذلك لأن عمل بيرون الرائد ساعده على تعزيز أفكاره العلمانية في التعليم، وذلك بتخليه أولا عن استخدام لغة الكنسية السلافية للتعليم الابتدائي واستخدامه اللغة البلغارية بدلا من ذلك. ثانيا ، أوصى باتباع أسلوب بيل لانكستر، أو الأسلوب التبادلي، في التدريس، وهو الأسلوب الذي بدأ في إنجلترا، الذي يشجع الطلاب الأكبر سنا على مساعدة المعلم في تدريس التلامذة الأصغر سنا. واقترح أيضا إلغاء العقوبة البدنية في المدارس وإدخال التربية البدنية.
ترك بيرون في نهاية المطاف مهنة التدريس وأصبح طبيبا وباحثا علميا، لكنه يُذكر في المقام الأول لكتابه السمك التمهيدي، وهو العمل الذي أوحى بتلقيبه بأب البلغارية الحديثة. إن بيرون وكتابه التمهيدي هامان لدرجة كبيرة للثقافة البلغارية حيث تدوينهما على العملة البلغارية، على ورقة العشر ليفات على وجه التحديد.
تحتفظ مجموعة تودور بلوتشيف للطبعات البلغارية المبكرة بكتاب السمكة التمهيدي وغيره من مئات العناوين من فترة النهضة البلغارية في قسم الكتب النادرة والمجموعات الخاصة في مكتبة الكونغرس.
نوقشت في الفيديو
كتاب تمهيدي مع تعليمات مختلفة
الوصف
إن
كتاب بارن التمهيدي أول كتاب تمهيدي بلغاري حديث. استخدمه الأطفال طوالالقرن التاسع عشر، واشتمل على معلومات عامة عن الطبيعة وأُسس الحساب بالإضافة إلى أحكام القواعد. والكتاب معروف بشكل أفضل بـ"كتاب السمك التمهيدي" إشارة إلى صورة الحوت في نهايته. ويُعتبر بارن الأب للغة البلغارية الحديثة.